Sunday, October 15, 2006

حقيقة


مازلت أبحث كل يوم فى قلوب من اقابلهم


اليوم ضباب
تلاشى فجأة عندما انتصف النهار
بالأمس سراب
علمت كونه سراب بالرغم من انتصاف النهار ... ثم كانت الأيام سواء فيما بعد
كلمته الأولى
إذهبوا فأنتم الطلقاء
كلمته الأخرى
لا أملك لكم نفعاً ولا ضراً ولا أدرى ما يُفعل بى ولا بكم
كلمته الأخيرة
من كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهرى فليقتد منه ، ومن كنت أخذت له مالاً فهذا مالى فليأخذ منه
شاهد قبر
سيغطّيه التراب يوماً و يختفى ليذوب مع الرُّفات
من أنا ........ ؟
ليبقى شاهد قبرى..
سؤال
هل سأهتم أبداً إن بقى أو ذهب....؟!
دودة
تشرنقت و جعلت تفرد جناحين لها لكّن الشرنقة لم تنشَّق
دودة أخرى
نسيت حتى أن تفرد جناحيها
دودة ثالثة
لم تتشرنق و اكتفت بأكل عينيه....
دودتى
غد اً .... موعد خروجها لأعلم ماذا تكون .. ملونة، سوداء أو بيضاء ... لا يهم ، فقط سأكتفى بكونها دودتى....

بعد غد
أعتقدنى كنت أرتدى نعلين عفا عليهما الدهر.... جعلت ألهث .. أهذى و أصبر رغماً عنى و الصحراء بلا نهاية
أثرٌُمن الماضى
خطوات ٌُلم أسمع صوتها عندما مرت بجوارى ليلاً .... اشتدت الرياح ، لكنها لم تنجح فى إخفاء آثارها تماماً...
أمل
تَبِعت الآثار ، لكنها لا تنتهى مثل الصحراء ... بل انتهت الصحراء ولم تنتهِ الخطوات ولا آثارها
ناقة
لم يوقفها أحد ... مسيَّرةٌُ هى ... كلٌُ دعا الله أن تقف أمام بابه إلا أنها وقفت هناك فى نفس المكان
منزلهما
أصبح أكثر البيوت طهراً و نوراً بعدها
مسجد
سقفه من سعف النخيل و مؤذنه بلال
لم ... .... .... .... ؟
كيف السؤال
آثار خطواته
حتما كان لها نهاية
سلمان ...
خذنى معك
جاهل
لأنه لم يسأل
خائف
اضطره خوفه أن يجهل
منافق
لأنه جاهل و لم أوقن جهله .... فمن منا المخطئ ...... ؟
كتاب
واحد .... قرأته مائة مرة فقط .
مَلِك
ظن نفسه جباراً فتجبَّر .... فتمنوا ملكه جميعاً

داره
لم أرها و لكن "فخسفنا به و بداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله و ما كان من المنتصرين "

سلمان...
كنت وحيداً حين سرت فهل سأكون وحيداً و أنا أتبعك .... ؟!
سلمان
هل لذلك وجدتها ...؟
فرعون
هل تذكره ؟ نجا بجسده ليصبح عبرة....
قبره
موجود ... حتما ستنبشه الأفاعى و الذئاب و ربما جرجرت جسده المحنَّط إلى أقرب متحف أثرى
عيناه
أوّل ما التهمتهما الدودة الثالثة
لم عيناه ... ؟
لأنهما نافذتا روحه ..
و عيناى..
حتما نافذتا روحى
عيناى..
أنظر فى المرآة و لكن ما لونهما .. ؟ ملونتان ، سوداوان ، أو بيضاوان ....؟
سلمان ...
أخبرنى إذ تجدها .....
ظنٌُ
رائحة المطر تعبِّق الرياح ..... لكن لا سحاب هناك
غداً..
ربما أمطرت
غيب..
حتما لم تمطر -فى الغد-
غيبٌُ أيضاً
يتّضح بقطرة تسقط بين عينّى .... -بل تمطر الآن-
أعمى
لأن الديدان الجائعة دائماً أكلت أول ما أكلت عينيه .... و حين نهض من نومته فزعاً لم يجدهما فلم ينفعه مال و لا بنون...
البحر
دائما يكبر .. الناس يكثرون .. و الأرض تضيق .. والكون تنكمش أطرافه..
سلمان
أنت وجدتها لكن ... كيف سأجدك وسط الزحام ...؟
خطواتك
لم تنته بعد فمازلت أتبعها .... و مؤكد سأقرأها فى أحد الكتب
من اتبعت
موجود فى كل الكتب
نهايته
حقيقة عاشت فى كتاب واحد
الكتاب
قرأته مائة مرة ..... و لكن مائة مرة لا تكفى
أنا
شريط ذكريات لآلاف البشر
صوتى
ارتفع فجأة ... و تلاشى فجأة ... لكن أحداً لم يلتفت
عيناى
أغمضهما للمرة الأخيرة متمنياً حين أنهض أن أجدهما .........
-لم تلتهمهما دودتى-