ما عاد فى حد يهمه الكلام
لأن الكلام كلام فى كلام
و أصل الحاجات
اللى جنب الكلام
و تحت الكلام
و فوق الكلام
وورا الكلام
و جوا الكلام
و برا الكلام
وبين الكلام
كلام فى كلام فى كلام
كل الكلمات التى كتبتها ثم أحببتها ثم لم أذكر أى الأمرين كان أولاً




فى الآونة الأخيرة ,بدأت تدريجياً أستوعب قدراتى فى التحكم بك عن بعد
ألحظ فى عينيك حيرة و نفاذ صبر فيبدو أننى ابتسمت بخبث لم تفهمه ... هل أخبرتك حينها أننى لا أفضل الزهور الحمراء القانية؟! و داريت سعادتى التى غطى عليها مكر عابث من تلك الطفلة اللاهية...راقبت تغيرات وجهك السريعة و كأن غيمة سوداء مرّت فجأة على سماء عينيك الصافية...قلت لى : "تمنّى إذن علّى "حدثتك باهتمام عن تلك الزهور القرمزية الى تنمو أعلى قمة جبال الثلوج الوهمية على كوكب الأساطير الذى يدور حول نجم الحياة فى مجرة تبعد عنّا آلاف السنين الضوئية.... جعلت أصفها لك كأنها أكثر ما أتمنى ...ثم حاولت بعدهاأن أصرف عنك فكرة أن تأتى بها أو أن أبقيك , لكنك أصرّيت ....!هل أملك أن أقاوم رغبة فارسى الذى أصبح حلمه أن، يجعل عطر زهورى القرمزية تغزو أنفاسى؟؟!:_ " وداعاً إذن إلى حين "نظرت – أنت- لى بيأس حاولت إخفاءه بالمزاح ثم غمغمت فى النهاية أنك تكره كل الزهورو انطلقت مركبتك...أما أنا فأخذت الورد الأحمر و وضعته إلى جوارى , تنفسته كله و جعلتك على اتصال دائم بى ..- "أخبرنى عن إحداثياتك كل لحظة "- سألتنى عن باقة وردك أين هى الآن؟- طمأنتك " سأضعها فى إناء ملئ بالحياة و الإنتعاش ....و نسيت.....انشغلت بأحلامى عن حروبك مع الكائنات الخرافية و التنانن الأسطورية .. رأيتك تتسلق الجبال و تواجه الأعاصير و حدك ثم تقف فى النهاية فوق قمة الجبل ممسكاً بزهورى الرائعةقلت لى يوماً تعالى معى نرحل سوياً , نسكن هناك بالقرب من زهورك السحرية , لكنى تمسكت بأحلامى عن بطولاتك و انتصاراتك ... كنت أطمئن نفسى أننى بضغطة واحدة على هذا المفتاح أو ذاك أعيدك إلى هنااستيقظت لأسألك من جديد عن إحداثياتك فى تلك اللحظة , فسألتنى بخبث أن أبحث عنك على مسبار قلبى ...... و اختفيت.ظلام
كيف يمكن أن أعيش هكذا.....لكن الأمر أصبح أكثر من مجرد إحساس بالذنب...حاولت اعتصار خلايا مخى لأتذكر ما وجدته فى قلبك ... تهت أياماً أخرى فى دهاليزه , و حاولت أن أفهم ما وجدته هناك مسبقاً..تذكّرت البللورة الصافية التى لم أرَ فيها سوى انعكاس وجهى ...بكيت...._لماذا كبرت طفلتى الشقية فجأة و الآن...؟بدأت أهتم بالورد الأحمر أعشقه ببساطة .. فكنت ألملم الأوراق الجافة و أصنع منها صوراً و أقاصيص و مشاعر و حياة بأكملها...قضيت تلك الأوقات الطويلة أحسب المسافات التى لعلّك تكون قطعتها ذهاباً و عودة بين انعكاس وجهى فى البللورة و بحثى الطويل عنك على رادار قلبى و أشلاء زهورك...كيف أخبرك أننى أحبها بشدة ؟!هل تتعمد أن تفعل ذلك بى؟.. فلا يمكن أن تكون بكل هذه القسوة...ثم لماذا أصبح كوكبى كثير الإرتجاف...لا يمر يوم إلا و تتفجر فى أرضه البراكين و تثور الأعاصيرأتخيلنى أراك وحيداً بلا أنفاس و بلا نبضات...بلا حياةحاولت أن أعيدك بلوحة المفاتيح هذه لكنك لم تعد هناك.....!لم يبقَ إلا مفتاحا واحداً واحداً لم أكن لأقربه أبداً... كتب عيه خطر !جمعت كل مقتنياتنا الثمينة فى صندوق ,أخفيته بعيداً عن الأنظار فى بقعتى المفضلة ثم استجمعت شجاعتى و يأسى و رغبتى فى التكفير عن عبثى ...و همست " وداعاً " و لمست المفتاح ا
لأخير.