رسم على الزجاج
تُلوث شفافيتها بألوانك....و أتركك تعبث
أدعوك فنان و أذكر نفسى
ألا أصدق كذبتى
ورد أحمر و سماء زرقاء و سحابات باللون الأبيض هى كل ما أعرفه عن الألوان
حكايتنا تلك التى كانت ...و مازلت ترسمها على زجاج نافذتى أراها قلوب محطمة حمراء
و أجنحة وردية و سماء ملبدة بالغيوم
صدقنى ليس كل ماهو مرسوم بيديك
غير أننى أكره الألوان
غالبا ستنتهى فى ساعات قليلة و ترحل مخلفا وراءك بقعا فى كل مكان سأهدر وقتى
و روحى فى تنظيفها
أما زجاج النافذة سيحجب عنى آشعة الشمس و نقاء الوجود لذلك سأهرع لأفتح نافذتى
أتنفس بعض الماضى الحبيب و أطلق العنان لصرخاتى المتمردة
أنظف كل خطوطك و شخابيطك التى تسميها فنا و يستفزنى ثبات الألوان و عندها
أهشم بللور النافذة و اتركه ميتا تحت قدمى .. زهورا ذابلة و قلوبا مجروحة و دما ينزف
من كل مكان
لا أدرى من منا بدأ هذه الفوضى فهى ليست بالإهانة الكاملة و لكن تخيل لو كنت تحملت
أكثر من ذلك
فى اللحظات التالية تداهمنى بدخولك المفاجئ
و عينيك تحملان ألف سؤال
وخوفى مع قطع الزجاج الملونة
و أنظر إليك بوجه جديد
"حبيبى , لماذا لا نجرب فنا جديدا اسمه الفسيفساء"